بالصور والفيديو | "حريق شاريا" يشرّد النازحين وحكومة كوردستان تعد بتعويض

ألحق الحريق أضراراً بالممتلكات التي انتزعتها الإيزيديون أثناء فرارهم من هجوم داعش قبل سبع سنوات
النيران التهمت الخيام واحدة تلو الأخرى بصورة سريعة - تصوير: كوردستان 24
النيران التهمت الخيام واحدة تلو الأخرى بصورة سريعة - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- شب حريق هائل في مخيم شاريا للنازحين الإيزيديين بمحافظة دهوك مما أدى إلى احتراق ما لا يقل عن 500 خيمة وتشريد نحو 1400 نازح مما أضاف صدمة جديدة للناجين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش في موطنهم.

ولم تعرف بعد أسباب الحريق في المخيم الذي يقطن فيه من غادر مدينة سنجار في السنوات الماضية بسبب هجوم داعش في آب أغسطس 2014.

ويقول مراسل كوردستان 24، إن النيران التهمت الخيام واحدة تلو الأخرى بصورة سريعة.



وألحق الحريق أضراراً بالممتلكات التي انتزعتها الإيزيديون أثناء فرارهم من هجوم داعش قبل سبع سنوات.

وخسر آخرون الأموال التي جمعوها منذ ذلك الحين.



وكافحت فرق الإطفاء لإخماد النيران بمشاركة طائرات مروحية وتمكنت أخيراً من إخماده بحلول المساء بعد أن اندلع بعد الثانية ظهراً.

وسُمع النحيب بين الرماد، بينما كانت العائلات تمشط ركام خيامها بحثاً عن أي شيء متبقي لانتشاله. ولم يسفر الحريق عن خسائر بشرية.

وبدأت منظمات خيرية بتقديم مساعدات عاجلة لمن احترقت خيمهم، ولا سيما مؤسسة بارزاني الخيرية التي شرعت بنصب خيام جديدة ابتداءً من اليوم.



وأعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني على حسابه عن ألمه بعد الحريق المأساوي، وقال إن حكومته مستعدة تماماً لتعويض المتضررين.



ويستضيف مخيم شاريا 15217 فرداً من الإيزيديين النازحين.

وبعد ثمانية أشهر من قرار حكومي يهدف إلى مساعدتهم على العودة إلى ديارهم، يقول الإيزيديون إنهم ما زالوا يشعرون بعدم الأمان.



ولم تعالج السلطات المخاوف السياسية والأمنية والاقتصادية التي أبعدتهم عن ديارهم لمدة سبع سنوات، حسبما يقول السكان وحكومة إقليم كوردستان.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إنها "حزينة" للحادث المؤسف، وإنها تواصل العمل مع السلطات حول سبل منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً في المخيمات.



ووجّه رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الجهات المختصة بإغاثة المتضررين.



واستجابة لمطالب النازحين، أقالت إدارة محافظة دهوك مدير مخيم "شاريا" من منصبه على خلفية الحريق وذلك، حسبما أفاد مراسل كوردستان 24.

ويضم إقليم كوردستان 27 مخيماً للنازحين، يقطن فيها 737 ألفاً و365 نازحاً، وفق إحصاء لوزارة الهجرة العراقية. وتقول حكومة الإقليم إن الأعداد بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة.

وبعد نحو خمس سنوات من تحرير سنجار، لا يزال 360 ألف إيزيدي نازحين في إقليم كوردستان، بينما غادر نحو 100 ألف إلى الخارج. وكان عدد الإيزيديين يقدر بنحو 550 ألفاً قبل منتصف عام 2014 وسبق أن تعرضوا للاضطهاد الديني لقرون عديدة.



وفي آخر فصول الاضطهاد، خطف تنظيم داعش أكثر من 6400 أيزيدي وأيزيدية، ولم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة.

ولا يزال مصير الآخرين في عداد المفقودين.

ودفعت البطالة في أعقاب أزمة فيروس كورونا في العراق بالعديد من العائلات إلى مزيد من الفقر مع انعدام المساعدات العراقية والدولية للمخيمات.